تعد عملية شفط الدهون من أشهر الإجراءات التجميلية التي يلجأ إليها الكثير لتحسين شكل الجسم والتخلص من الدهون العنيدة التي يصعب التخلص منها عبر النظم الغذائية أو التمارين، وعلى الرغم من شعبيتها وانتشارها، فإن العديد يتخوف من حدوث اضرار عملية شفط الدهون، لذا سنتطرق في هذا المقال إلى صحة هذا الأمر فتابع القراءة.
اضرار عملية شفط الدهون الشائعة
اضرار عملية شفط الدهون ليست بمعناها الحرفي أضرارًا خطيرة أو دائمة، بل تُعد آثارًا جانبية متوقعة قد تحدث بعد أي إجراء جراحي، فهذه العملية تُعد آمنة إلى حد كبير عند إجرائها تحت إشراف طبيب مختص وفي بيئة طبية مؤهلة، ولا تسبب مشكلات صحية طويلة المدى غالبًا.
ومع ذلك، قد تظهر بعض التأثيرات الجانبية المؤقتة لدى بعض المرضى، تختلف حدتها من شخص لآخر، مثل:
- الشعور بكدمات وتورم في المنطقة المعالجة، وهي من أكثر الآثار شيوعًا وتزول تدريجيًا.
- تنميل أو خدر مؤقت في الجلد، نتيجة تأثر بعض الأعصاب السطحية بشكل مؤقت.
- تكوّن كتل أو تكتلات تحت الجلد، وقد تحتاج في بعض الأحيان إلى تدليك أو متابعة طبية.
- احمرار أو تهيج في الجلد، خصوصًا حول أماكن الجروح الصغيرة.
- اختلاف بسيط في تناسق الشكل النهائي، وغالبًا ما يتحسن مع مرور الوقت أو يمكن تصحيحه لاحقًا.
- احتباس سوائل خفيف تحت الجلد، ويمكن إزالتها بسهولة من قبل الطبيب.
- ندبات صغيرة في مواضع دخول أدوات الشفط، لكنها عادة ما تكون غير ملحوظة وتخف تدريجيًا.
وتجدر الإشارة إلى أن اختيار تقنيات شفط حديثة مثل الليزر أو الفيزر يقلل من هذه الآثار، ويُساهم في تسريع عملية التعافي وتحسين النتائج النهائية.
أخطار عملية شفط الدهون
قد تحدث بعض المضاعفات النادرة بعد عملية شفط الدهون والتي لا تظهر في جميع الحالات، لكنها قد تحدث في ظروف معينة مثل إجراء العملية على يد طبيب غير مختص، أو لدى مرضى يعانون مشكلات صحية مزمنة دون متابعة دقيقة، وتظهر هذه المضاعفات غالبًا نتيجة الإهمال في التقييم الطبي المسبق أو عدم الالتزام بالمعايير الطبية خلال العملية، ومن هذه المضاعفات:
- تسرب الدهون إلى مجرى الدم ووصولها إلى الرئتين أو الدماغ، وهو ما يعرف بالجلطات الدهنية، ويعد من أخطر المضاعفات التي تتطلب تدخلاً فورياً.
- اختلال في وظائف القلب أو التنفس نتيجة فقدان كميات كبيرة من السوائل أو اضطراب في توازن المعادن خلال العملية.
- إصابة الأعضاء الداخلية مثل الأمعاء أو المثانة بسبب إدخال أدوات الشفط بشكل غير دقيق، ما قد يؤدي إلى تلف يتطلب جراحة عاجلة.
ونؤكد أن اختيار طبيب تجميل مؤهل ومتمرس، والتأكد من جاهزية الحالة الصحية قبل العملية، هما من أهم العوامل التي تقلل احتمالية حدوث مثل هذه المضاعفات بشكل كبير.
عوامل تزيد من حدوث أضرار عملية شفط الدهون
ليست كل الحالات متساوية، فهناك بعض العوامل التي ترفع من احتمالية التعرض لأضرار عملية شفط الدهون، مثل:
- السمنة المفرطة.
- إجراء العملية من قِبل طبيب غير مختص.
- الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو السكري.
- التدخين قبل وبعد العملية.
- تجاهل التعليمات الطبية ما بعد الجراحة.
لهذا، من الضروري أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار قبل الخضوع للعملية واختيار الطبيب المناسب، والالتزام الصارم بالإرشادات الطبية لضمان أفضل نتيجة ممكنة وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات.
نصائح لتقليل أضرارعملية شفط الدهون والمضاعفات
للحد من أضرار عملية شفط الدهون، ينصح باتباع الخطوات التالية:
- اختيار جراح معتمد ومتخصص في جراحات التجميل.
- إجراء فحوصات طبية شاملة قبل العملية.
- الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الجراحة.
- ارتداء المشد الطبي حسب التوصيات.
- الامتناع عن التدخين وتناول الكحوليات قبل وبعد العملية.
هل تؤثر عملية شفط الدهون على الحمل ؟
هل تؤثر عملية شفط الدهون على الحمل : للاجابة عن هذا السؤال يجب ان نعرف ان عملية شفط الدهون لا تؤثر مباشرة في الخصوبة أو القدرة على الحمل، فهي لا تشمل أي تدخل في الأعضاء التناسلية أو الرحم أو المبايض ومن ثم لا تمنع الحمل ولا تسبب العقم، ويُنصح بعدم حدوث الحمل مباشرة بعد العملية، لأن
الجسم يحتاج إلى وقت كافٍ للتعافي واستقرار نتائج الشفط.
وفي الختام، يمكنك التواصل مع الدكتور عمر الشرقاوي – أستاذ مساعد جراحة التجميل بجامعة القاهرة – للحصول على استشارة مخصصة لحالتك. للتواصل السريع والاستفسار يُمكنك مراسلتنا عبر الواتساب.