اضرار عملية شفط الدهون، والعوامل المساهمة في ظهورها

  • الرئيسية
  • 4
  • اضرار عملية شفط الدهون، والعوامل المساهمة في ظهورها
اضرار عملية شفط الدهون

عملية شفط الدهون إجراء تجميلي شائع يهدف إلى استعادة القوام المتناسق من خلال التخلص من الدهون الموضعية الزائدة في بعض مناطق الجسم -وأشهرها دهون البطن-، والتي لا تستجيب للأنظمة الغذائية، أو التمارين الرياضية، أو حتى أدوية التخسيس المعتادة.

وقد يعتقد البعض للوهلة الأولى أن عمليات التجميل تخلو من المخاطر لمجرد كونها اختيارية، لكن الحقيقة غير ذلك، إذ إنها كسائر الجراحات المرتبطة بأجهزة الجسم المختلفة، فإن لم تُجرى على يد طبيب ماهر معروف بخبرته وكفاءته صار المريض أكثر عرضة للإصابة بمضاعفاتها.

وبين الرغبة في الحصول على مزايا العملية والتخوف من نتائجها، يتساءل المريض عن كل ما يمكن أن يتسبب في إصابته بأحد اضرار عملية شفط الدهون لا سيما من منطقة البطن، وهذا ما نسلط عليه الضوء في مقال اليوم.

طريقة إجراء العملية ودورها في ظهور اضرار شفط دهون البطن

تُعد التقنية المتبعة في إجراء العملية من أبرز العوامل التي تلعب دورًا مباشرًا في مدى حدة اضرار عملية شفط الدهون التي قد يتعرض لها المريض، إذ يمكن أن تُجرى بإحدى الوسائل التالية:

الجراحة التقليدية

لا يخفى على أحد الارتباط الوثيق بين الجراحات التقليدية وارتفاع احتمالية الإصابة بمخاطرها ومضاعفاتها المحتملة، وتمامًا هو الحال إذا أجريت عملية شفط الدهون بهذه التقنية، إذ يحتاج الطبيب لحقن سائل مخصص مهمته إذابة الدهون وتسكين الألم ومنع حدوث النزيف، ثم إجراء عدة شقوق يمرر من خلالها أنبوب رفيع لشفط الدهون بجهاز الشفط المتصل بنهاية الأنبوب.

وتنقسم الأضرار التي يمكن أن يتعرض لها المريض إلى مشكلات تحدث في أثناء العملية وأخرى بعدها كالآتي:

في أثناء العملية

تحدث بعض الأضرار في أثناء عملية شفط الدهون نتيجة ضعف خبرة الطبيب القائم على إجرائها، وتضم هذه الأضرار:

  • تضرر أحد الأنسجة المحيطة أو انثقابها بإحدى الأدوات الجراحية عن طريق الخطأ، مما يزيد من احتمالية النزف ويجعل حياة المريض في خطر.
  • الإصابة بالعدوى والالتهابات في حال إهمال النظافة وضعف نظام التعقيم بمكان إجراء العملية.
  • ظهور رد فعل تحسسي تجاه واحد أو أكثر من أدوية التخدير المستخدمة في العملية.

بعد الجراحة

بعد العملية، تنقسم الأضرار إلى شائعة وأخرى نادرة الحدوث، وتشمل المخاطر الشائعة ما يلي:

  • تورم منطقة العملية وظهور الكدمات بها.
  • ارتشاح السوائل، ويُقصد به تجمع السوائل المستخدمة في الشفط أو بواقي الدهون المذابة تحت الجلد.
  • الشعور بالخدر والتنميل في منطقة العملية.
  • تكوّن نتوءات صغيرة على الجلد وترهله نتيجة شفط الدهون بمعدل غير متساوٍ من أجزاء البطن.

ولا داعي للقلق حال ظهور هذه المضاعفات، إذ يسهل السيطرة عليها بما يصفه الطبيب من أدوية، مثل:

  • مضادات الالتهابات والتورم.
  • الكريمات الموضعية المضادة للكدمات.

أما عن الأضرار نادرة الحدوث، فتتضمن الآتي:

  • الإصابة بما يُعرف بالجلطات الدهنية، وهي حالة تحدث نتيجة تسرب الدهون المُذابة إلى الأوعية الدموية، والتي يمكن أن تنتقل لتصل إلى الرئتين أو الدماغ؛ ما يعيق تدفق الدم ومن ثم يكون المريض في حاجة إلى التدخل الطبي العاجل.
  • اختلال وظائف الكبد والكلى والقلب إثر تغير مستويات السوائل بالجسم، خاصةً إذ شُفطت كمية كبيرة من الدهون في أثناء العملية.
  • التسمم بالدواء المسكن المحقون ضمن السوائل المستخدمة في إذابة الدهون، ما قد يؤدي إلى اضطراب القلب والجهاز العصبي المركزي، بما يتضمن المخ والحبل الشوكي.

التقنيات الحديثة (الليزر أو الفيزر)

باتت اضرار عملية شفط الدهون بالفيزر أو الليزر لا تُذكر في ظل وجود هذه التقنيات، إذ أصبحت المضاعفات البسيطة -مثل التورم والكدمات والتنميل مع احتمال ضئيل لحدوث العدوى- هي أقصى ما يمكن أن يتعرض له المريض.

ونادرًا ما تنطوي مخاطر شفط الدهون بهذه التقنيات على ما يلي:

  • تراكم السوائل تحت الجلد مباشرةً في منطقة البطن.
  • تغير لون الجلد إلى اللون البني أو الأحمر.
  • التعرض للحروق.

هل يمكن أن تظهر اضرار عملية شفط الدهون بسبب حالة المريض الصحية؟

إذا كان المريض مصابًا بأحد الأمراض المزمنة مثل السكري، أو اضطرابات القلب والأوعية الدموية -وعلى رأسها ضيق أو انسداد الشرايين التاجية-، أو يعاني أحد الأمراض المناعية فلا يُنصح بخضوعه لهذا النوع من العمليات إذ تزيد فرصة تعرضه لأضرار عملية شفط الدهون.

كما أن هناك حالات لا ينبغي لها الخضوع لعملية شفط الدهون إلا بعد اتخاذ مجموعة من الاحتياطات اللازمة والتي يحددها الطبيب بعد الإلمام بحالة المريض، ومن الأمثلة على هذه الحالات:

  • كبار السن.
  • المدخنين.
  • المتعافين من الجلطات.
  • السمنة المفرطة؛ إذ يطلب الطبيب -عكس اعتقاد الكثيرين- التخلص من الوزن الزائد قبل العملية إذا كان مؤشر كتلة الجسم أكبر من 35.

أيضًا يجب توخي الحذر إذا كان المريض يتناول أحد أنواع الأدوية التي من شأنها أن تزيد من مخاطر العملية وفي مقدمتها النزيف، ومن هذه الأدوية:

  • أدوية السيولة.
  • حبوب منع الحمل.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).

هل عملية شفط الدهون بالفيزر آمنة؟

تُعدّ عملية شفط الدهون بالفيزر من جراحات التجميل الآمنة للغاية مُقارنةً بالجراحة التقليدية، ومع ذلك يجب للعميل اتباع بعض النصائح لتفادي أضرارها، منها:

  • اختيار جراح تجميل ذي خبرة واسعة في شفط الدهون بالفيزر.
  • الاستعداد جيدًا للعملية حسب توجيهات الجراح.
  • الالتزام بالتعليمات المُوصى بها خلال فترة النقاهة من العملية.

وقد يُراود بعض النساء سؤالًا حول مدى أمان هذه التقنية، وهو “هل عملية شفط الدهون تؤثر على الحمل؟”، وإجابته هو أن العملية تهدف إلى شفط الدهون من محيط البطن فقط دونَ المساس بأعضاء الجهاز التناسلي، لهذا يُمكن للزوجة الحمل طبيعيًا بعد إتمام فترة التعافي.

وعامةً، يُفضل جراحو التجميل شفط الدهون بعد ولادة الطفل الأخير، نظرًا إلى أن التغيرات التي تحدث خلال فترة الحمل قد تؤثر سلبًا في نتائج العملية.

الطبيب هو حجر الأساس لتفادي اضرار عملية شفط الدهون

كما ذكرنا سلفًا أن الحل الفعال لتجنب جميع اضرار عملية شفط الدهون هو اختيار الطبيب الماهر الذي يمتلك من الخبرة ما يُمكّنه من إجراء هذه العملية دون أن يعرض حياة مريضه للخطر؛ لذا إن كنت تحلم بجسم رشيق فلا تدع الدهون الموضعية تسلبك ثقتك بنفسك، وبادر بحجز أقرب موعد مع الدكتور عمر الشرقاوي -استشاري جراحات التجميل والسمنة ونحت القوام- فهو أفضل مَن يعتني بمظهر جسمك ويحرص على سلامتك.

وإلى هنا تنتهي مقالتنا، ونوصيكم بالتواصل مع عيادة الدكتور عمر الشرقاوي إن كانت لديك أي استفسارات أخرى، وذلك عبر الأرقام الموضحة أدناه في موقعنا الإلكتروني أو عبر تطبيق الواتساب.