هل خضعت للتو لعملية الفتق؟ إذن فعليك أن تعلم أن فترة التعافي بعد عملية الفتق مرحلة مهمة لضمان نجاحها وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات، لذا وحرصًا منا على سلامتكم نوضح لكم تفصيلًا في هذا المقال الأكل الممنوع بعد عملية الفتق، مشيرين إلى بعض النصائح الغذائية التي يُفضل اتباعها خلال فترة التعافي لسرعة التماثل للشفاء.
ما هو الأكل الممنوع بعد عملية الفتق ؟
يمكن تصنيف أشهر أنواع الأكل الممنوع بعد الفتق إلى:
الأكلات المُسببة للإمساك
من الأمور الواجب الانتباه إليها خلال فترة التعافي الحفاظ على الجرح من الفتح، ويُعد الإمساك من أكثر العوامل التي تزيد احتمالية إعادة فتح الجرح نتيجة الشد والضغط الواقع على البطن، لذا ينبغي تجنبه قدر الإمكان عن طريق الابتعاد عن الأطعمة المسببة له، مثل:
الأطعمة المحتوية على الجلوتين
يعاني بعض الأشخاص صعوبة في هضم الجلوتين، وهو بروتين يوجد في الحبوب مثل القمح والشعير، ويمكن أن تتسبب الأطعمة المحتوية عليه في تهيج الأمعاء، ما يؤثر سلبًا في امتصاص العناصر الغذائية ويؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض الهضمية، من بينها الإمساك.
المقليات
تحتوي الأطعمة المقلية على نسبة عالية من الدهون، ما يجعل عملية الهضم أبطأ ويؤدي إلى بطء حركة الأمعاء، وهو ما قد يسبب الإمساك، إضافة إلى افتقار هذه الأطعمة إلى الألياف التي تساعد في تعزيز حركة الأمعاء وتسهيل خروج البراز، مسببة بذلك صعوبة التبرز.
الحبوب المصنعة
تزيد الحبوب المصنعة -مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز الأبيض- احتمالية حدوث إمساك مقارنة بالحبوب الكاملة، ويرجع ذلك إلى إزالة الغلاف الخارجي للحبوب الكاملة في أثناء التصنيع، والذي يُعرف بالنخالة، ويحتوي على الألياف الضرورية لتحسين حركة الأمعاء وتسهيل خروج البراز.
اللحوم الحمراء
تحتوي اللحوم الحمراء على نسبة عالية من الدهون المشبعة، بالإضافة إلى أنها تشغل حيزًا في المعدة ما يحد من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، ويؤدي إلى إبطاء عملية الهضم وزيادة احتمالية حدوث إمساك.
منتجات الألبان
بناءً على بعض الدراسات، يعاني بعض الأشخاص الإمساك بسبب تناول حليب الأبقار ومنتجاته، إذ تؤثر البروتينات الموجودة به سلبًا في حركة الأمعاء، ما يؤدي إلى حدوث الإمساك.
تعرف إلى: مدة الراحة بعد عملية الفتق في البطن
الأكلات المسببة للغازات والانتفاخ
وفي سياق حديثنا عن الأكل الممنوع بعد عملية الفتق، لا يمكننا تجاهل الأطعمة المسببة للغازات، والتي تسهم في الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة، ما يُشكل ضغطًا على جدار البطن، وتشمل هذه الأطعمة:
المشروبات الغازية
تحتوي المشروبات الغازية على غاز ثاني أكسيد الكربون، ما يسمح بدخول الغازات إلى الجهاز الهضمي والشعور بالانتفاخ وعدم الراحة، بالإضافة إلى الشعور بألم في أثناء التجشؤ.
بعض أنواع الخضراوات
يُعد البروكلي والكرنب والقرنبيط من أشهر أنواع الخضروات المُسببة للانتفاخات، وذلك نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف والسكريات صعبة الهضم، فتؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات في الأمعاء.
البقوليات
رغم الفوائد العديدة للبقوليات، تُسبب للبعض الغازات واضطرابات المعدة والأمعاء بسبب احتوائها على سكريات معقدة يصعب هضمها.
نصائح غذائية مهمة لتعزيز التعافي بعد عملية الفتق
ينبغي للمريض الحرص على اتباع بعض الإرشادات لتقليل احتمالية حدوث مضاعفات والإسراع من الشفاء، وتتضمن الإرشادات:
- شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف وتحسين عملية الهضم.
- تناول الأطعمة اللينة سهلة الهضم، مثل البطاطس المهروسة.
- تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا لتسهيل الهضم.
- الإكثار من الخضراوات الغنية بالألياف غير المُسببة للغازات مثل الجزر المطبوخ والسبانخ والكوسة، إذ تحسن حركة الأمعاء دون الشعور بالانتفاخ.
- الحصول على القدر الكافي من البروتينات الخالية من الدهون مثل صدور الدجاج والأسماك، لأنها تُساعد في إصلاح الأنسجة والتئام الجروح.
مقال قد يهمك: العلاقة الزوجية بعد عملية الفتق
متى يمكن العودة إلى النظام الغذائي العادي بعد الفتق؟
يختلف وقت العودة إلى النظام الغذائي الطبيعي بعد عملية الفتق بناءً على عدة عوامل مثل نوع العملية (جراحة تقليدية أم بالمنظار)، والحالة الصحية للمريض، ومع ذلك فعادة ما يُنصح بالتدرج في النظام الغذائي بعد العملية وتناول الأكل المناسب بعد عملية الفتق كالتالي:
- شرب السوائل الشفافة مثل الماء واليانسون والنعناع خلال اليوم الأول من إجراء العملية.
- تناول الشوربة والأطعمة اللينة والمهروسة خلال الأسبوع الأول.
- تناول الأطعمة الرطبة التي يسهل تفتيتها بالشوكة مثل الموز المهروس وشوربة الخضار، بالإضافة إلى الأطعمة اللينة خلال الأسبوع الثاني والثالث.
- التوجه إلى الأطعمة الطرية، مثل الأرز المطبوخ والدجاج المشوي خلال الأسبوع الرابع والخامس.
- البدء في اتباع النظام الغذائي العادي منذ الأسبوع السادس من إجراء العملية.
وفي ختام حديثنا عن الأكل الممنوع بعد عملية الفتق وما يدور حوله من تساؤلات، نوصيكم باتباع النصائح السابقة، والمواظبة على الكشف الطبي بعد العملية، إذ يساعدكم ذلك في تخطي فترة التعافي بسلام دون مضاعفات.
اقرأ أيضًا :