بعد فقدان كميات كبيرة من الوزن سواءً من خلال الحمية الغذائية والرياضة أو بعد جراحات السمنة، قد يُعاني الكثير مشكلة الترهلات في مناطق مختلفة من الجسم، مثل البطن والظهر والأرداف والفخذين.
وهنا تأتي أهمية جراحات النحت لتحسين المظهر واستعادة الثقة بالنفس، وتُعد عملية شد البطن والشد الحزامي من أبرز هذه الإجراءات، فما الفرق بينهما؟
نتعرف خلال مقالنا التالي إلى الفرق بين الشد الحزامي وشد البطن وأهم العوامل المؤثرة في تكلفة كل منهما.
الفرق بين الشد الحزامي وشد البطن
على الرغم من أن كلتا العمليتين الهدف منهما إزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة، فالمناطق التي تُعالج من خلالهما تختلف بصورة كبيرة، ويظهر هذا الفرق فيما يلي:
عملية شد البطن (Tummy Tuck)
تُركز هذه العملية بصورة أساسية على منطقة البطن فقط، فهي تُزيل الجلد الزائد في الجزء العلوي والسفلي من البطن، وتُشد العضلات الضعيفة بها.
وتُجرى تلك الجراحة من خلال صُنع شق أفقي طويل في أسفل البطن، مع شق إضافي حول السرة إذا لزم الأمر، ثمَّ يرفع الطبيب الجلد ويتخلص من الدهون الزائدة ويشد العضلات الأساسية، وبعدها يقص الجلد المترهل مع الحفاظ على موضع السرة في مكانها، وأخيرًا خياطة الجرح.
وتُناسب هذه العملية الأشخاص الذين لديهم جلد زائد يتركز بصورة كبيرة في منطقة البطن مع عدم وجود ترهلات في المناطق المحيطة، وتُعطي النتائج بطنًا أكثر تسطحًا.
عملية الشد الحزامي (Belt Lipectomy)
تُعد عملية الشد الحزامي إجراءًا أكثر شمولًا من شد البطن، فهي تُعالج ترهلات الجلد وتُزيل الدهون الزائدة التي تُحيط بالجذع بالكامل -أي 360 درجة حول الجسم-، وتشمل هذه المناطق:
- البطن لشد الجزء الأمامي والسفلي من البطن.
- الخصر والجوانب.
- منطقة أسفل الظهر.
- الأرداف.
وتسير خطوات العملية عن طريق إجراء شق دائري -حزامي- يُحيط بجذع الجسم بالكامل، وعادةً ما يكون فوق خط حمالة السروال الداخلي، ويُستأصل من خلاله الجلد والدهون الزائدة من جميع المناطق المستهدفة، ومن ثمَّ تُشد الأنسجة المتبقية قبل إغلاق الشق.
ويُناسب هذا الإجراء الأشخاص الذين فقدوا كميات كبيرة للغاية من الوزن خاصة بعد جراحات السمنة، أو يعانون ترهلات جلدية مفرطة حول الجذع بالكامل.
ويُلاحظ الفرد بعد التعافي من هذه العملية تحسنًا شاملًا في محيط الجسم من بطن مسطحة وخصر محدد وأرداف مرفوعة وقوام أكثر تناسقًا.
باختصار..
الفرق بين الشد الحزامي وشد البطن يتمثل في أن شد البطن يُركز على منطقة واحدة، بينما الشد الحزامي يُقدم حلًا شاملًا للترهلات المحيطية بالجزء الأوسط من الجسم (منطقة الجذع).
تعرف ايضا على : عملية نحت الخصر
الفرق بين الشد الحزامي وشد البطن.. أيهما أفضل؟
يُعد الاختيار بين عملية شد البطن والشد الحزامي قرارًا يعتمد على حالة الفرد وأهدافه الجمالية المرغوبة، ففي حال:
- كانت الترهلات تتركز بشكل أساسي في منطقة البطن فقط، وكان الفرد لا يُعاني وجود جلد زائد في الظهر أو الجوانب أو الأرداف، فإن عملية شد البطن ستكون الخيار الأنسب.
- كان الشخص قد فقد كمية هائلة من الوزن ولديه ترهلات جلدية مفرطة تُحيط بالجذع كاملًا، فإن عملية الشد الحزامي هي الأفضل لتحسين شكل هذه المنطقة.
وعامةً، يجب اتخاذ القرار بالتشاور مع جراح التجميل، فهو أفضل من يُقيم الحالة ويُوضح التصورات الواقعية لكل إجراء، وذلك لضمان اختيار العملية التي تُحقق أروع النتائج.
تعرف ايضا على : عملية نحت الجسم
كيف تُحدد تكلفة الشد الحزامي أو شد البطن؟
لا يمكننا الجزم بسعر محدد لعملية الشد الحزامي أو شد البطن، إذ تتفاوت التكلفة من شخص لآخر وفقًا لتأثرها بعدة عوامل، وهي:
خبرة الطبيب
تُعدّ خبرة الطبيب الذي سيُجري العملية من أهم العوامل التي تؤثر في التكلفة، فبالطبع الطبيب الماهر ذو السمعة الحسنة والخبرة الطويلة في إجراء تلك العمليات، تكون رسومه أعلى مقارنةً بالطبيب الأقل خبرة.
سمعة المستشفى
المستشفى الذي سيُجرى به العملية يؤثر في التكلفة، فكلما كان مجهزًا بأحدث الأجهزة والتقنيات واستعدادات حالات الطوارئ كانت تكلفته أعلى.
حجم الجلد المُراد إزالته
يختلف سعر العملية أيضًا باختلاف كمية الجلد والدهون المُراد إزالتها، وما إذا كان هناك حاجة لشفط دهون إضافي في مناطق معينة.
في النهاية..
من خلال التعرف إلى الفرق بين الشد الحزامي وشد البطن، نجد أنهما يتشابهان في الهدف وهو الحصول على مظهر جمالٍ متناسق، ومع ذلك فإن الاختيار بينهما يعتمد على حالة الشخص، لذا إذا كنت تفكر في خوض تجربة أي منهما، لا بد من استشارة الطبيب والأخذ برأيه؛ لأنه أفضل مَن يحدد العملية المناسبة لك.