عادة ما تظهر نتيجة عملية شفط الدهون بصورة فورية بعد الجراحة مباشرة ولا شك يكون لوقعها فرحة عارمة على كثير من المرضى الحالمين بهذه اللحظة، ولكن قد ينافس شعور الفرحة بالقلق والتوتر عند ظهور بعض الأعراض الغريبة بعد العملية، لعل أبرزها فقدان الإحساس بالجلد.
ترى هل يُعد فقدان الإحساس بالجلد بعد شفط الدهون مدعاة للقلق أم هو رد فعل طبيعي من الجسم تجاه إجراءات العملية؟ هذا ما نتناوله تفصيلًا في فقرات هذا المقال.
فقدان الإحساس بالجلد بعد شفط الدهون، هل أمر طبيعي؟
قد يكون فقدان الإحساس بالجلد بعد شفط الدهون أمرًا طبيعيًا، وذلك نتيجة لعدة أسباب نتناولها بالتفصيل فيما يلي:
فقدان الإحساس بالجلد في الساعات الأولى بعد العملية
يرجع فقدان الإحساس بالجلد في الساعات الأولى بعد العملية إلى تأثير المواد المخدرة التي حقنها الطبيب خلال الجراحة، إذ يستغرق زوال تأثير تلك المواد بضع ساعات.
فقدان الإحساس بالجلد في الأسابيع الأولى بعد شفط الدهون
يدوم فقدان الإحساس بالجلد الأسابيع الأولى بعد العملية لسببين أساسيين، هما:
- التورم الناتج عن إزالة الخلايا الدهنية، والذي قد يؤثر في درجة حساسية الأعصاب للمس أو الألم.
- تهتك أو تلف بعض الأعصاب السطحية للجلد بسبب تعرضها للشد أو الصدمات المباشرة الناتجة عن استخدام الأدوات الجراحية أو الموجات فوق الصوتية أو الطاقة الحرارية في تقنيات شفط الدهون المختلفة.
كم تبلغ مدة التعافي من فقدان الإحساس بالجلد بعد شفط الدهون؟
تبلغ مدة التعافي من فقدان الإحساس بالجلد بعد شفط الدهون فترة تتراوح ما بين 2- 3 أشهر، خلالها تلتئم الأعصاب السطحية المصابة ويزول التورم تمامًا، ويبدأ الجلد في استعادة حيويته وشكله الطبيعي.
متى يكون فقدان الإحساس بالجلد بعد شفط الدهون غير طبيعي؟
تتفاوت درجة التحسن والإحساس بالجلد بين مريض وآخر حسب المناطق الخاضعة لشفط الدهون في الجسم، وسن المريض ونوع التقنية المستخدمة، ومهارة جراح التجميل، لذلك في بعض الحالات يُترك أمر تقدير فترة استعادة الإحساس في الجلد للجراح القائم على هذا الإجراء.
لكن في أغلب الحالات عند مرور أكثر من ثلاث شهور بعد العملية ولم يشعر المريض بتحسن ملحوظ، فعادة يشير ذلك إلى حدوث خطأ ما في أثناء العملية أدى إلى تضرر بعض الأعصاب العميقة في الجلد بصورة دائمة، ومع الأسف قد لا يعود الإحساس بالجلد كما كان سابقًا.
فقدان الإحساس بالجلد بعد شفط الدهون ليس العرض الشائع الوحيد
قد يثير قلق المرضى بعد عملية شفط الدهون بعض الأعراض الأخرى، لعل أشهرها:
- الكدمات، وهي من الأعراض الجانبية الشائعة -أيضًا- بعد عملية شفط الدهون، وتحدث نتيجة تلف بعض الأوعية الدموية السطحية الموجودة بالجلد في أثناء العملية، وسرعان ما تختفي تدريجيًا خلال بضعة أسابيع.
- التورم، وقد يتعارض مع ظهور النتائج الفعلية للعملية، ويتلاشى عادة تدريجيًا في غضون شهر بعد العملية.
- الألم، وهو رد فعل طبيعي من الجسم نتيجة استئصال بعد الخلايا الدهنية والتدخل ببعض الأدوات الجراحية خلال طبقات الجلد، ويتلاشى تدريجيًا خلال أيام قليلة بعد العملية بمساعدة مسكنات الألم التي يصفها الجراح.
- التنميل والحكة، وهما مؤشران جيدان على بدء مرحلة التئام الجلد وعودته إلى وضعه الطبيعي مرة أخرى.
جميعها أعراض قد تزعج عديدًا من الخاضعين لشفط الدهون وتُغطي على فرحتهم بنتائج العملية، لكن الجيد في الأمر أن بعض التعليمات والنصائح التي يوصي بها الطبيب بعد هذا الإجراء من شأنها تسريع فترة التعافي والحد من هذه الأعراض.
تعليمات ونصائح بعد شفط الدهون
تنطوي أهم التعليمات التي يوصي بها الجراح بعد عملية شفط الدهون على ما يلي:
- ارتداء المشد الطبي (الكورسيه) بالصورة الصحيحة شهرًا متواصلًا على الأقل بعد العملية، وتكمن وظيفته في إبقاء الجلد المترهل بعد شفط الدهون ملتصقًا بالعضلات، ما يقلل التورم ويُعيد تشكيل الجلد من خلال شد جزء من الترهلات.
- الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة بعد العملية وذلك لتسريع التئام الجروح -إن وجدت-، وتقليل الكدمات والتورم.
- الالتزام بجلسات المساج التي يوصي بها الجراح بعد العملية لتصريف السوائل المتراكمة تحت الجلد، ويُفضل الخضوع لها على يد متخصصين تجنبًا للألم.
- اعتماد نظام غذائي صحي غني بمصادر البروتين الحيواني والنباتي، وذلك لتحفيز الجسم على بناء العضلات بدلًا من تخزين الدهون مرة أخرى.
- شرب السوائل بكميات كافية خاصة الماء، وذلك لتعويض الجسم عن السوائل المفقودة في أثناء العملية، إضافة إلى تحفيز خلايا الجلد على استعادة حيويتها ومرونتها.
ويمكنكم معرفة مزيد من التعليمات الواجب اتباعها بعد عملية شفط الدهون من خلال استشارة الدكتور عمر الشرقاوي استشاري جراحة التجميل والجراحات الميكروسكوبية.
للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني او عبر الواتساب.