لاقت عمليات تكبير الثدي رواجًا كبيرًا في بعض الأوساط في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب اختلاف معايير الجمال عن السابق، إضافةً إلى مساهمتها في حل بعض الآثار الجانبية الناتجة عن جراحات استئصال الثدي من خلال استعادة شكله أو زيادة حجمه بعدة تقنيات، مثل السيليكون أو حقن الدهون الذاتية.
تُرى ما هي مميزات وعيوب عملية تكبير الثدي الخاصة بهذه التقنيات؟ هذا هو السؤال الذي خصصنا حديثنا للإجابة عنه في هذا المقال متناولين بعض التفاصيل حول جميع تقنيات تكبير الثدي.
مميزات وعيوب عملية تكبير الثدي بحشوات السيليكون
يُعد السيليكون من أقدم الوسائل المستخدمة في تكبير الثدي، والتي لا زالت تحقق نجاحات مبهرة ونتائج مُرضية لكثير من السيدات.
مميزات عملية تكبير الثدي بحشوات السيليكون
تنطوي أبرز مميزات تكبير الثدي بالسيليكون على ما يلي:
- يعطي نتائج فورية تظهر مباشرةً بعد العملية وتدوم مدى الحياة تقريبًا إذا لم تتعرض السيدة لأي ظروف تؤدي إلى فقدان الوزن أو زيادته.
- يضفي مظهرًا جذابًا ومشدودًا للثدي مقارنةً بأساليب التكبير الأخرى.
- لا يقلل الإحساس في الثدي أو يؤثر في الرضاعة الطبيعية.
- لم يُثبت علميًا أنه يسبب الإصابة بأورام الثدي.
- يناسب كافة المراحل العمرية.
- يعيد الأمل مُحاربات سرطان الثدي الخاضعات لعمليات زراعة الثدي بعد استئصاله في الحصول على مظهر أنثوي طبيعي.
ورغم هذه المميزات، لم تجد بعض السيدات راحتها في تكبير الثدي بحشوات السيليكون نظرًا إلى بعض العيوب التي ظهرت بعد تركيبه في بعض الحالات على المدى البعيد.
عيوب عملية تكبير الثدي بحشوات السيليكون
تتضمن أبرز عيوب تكبير الثدي بحشوات السيليكون النقاط التالية:
- تحرك الحشوات من مكانها أو انقلابها؛ فيبدو مظهر الثدي غير طبيعي، وعادةً ما يتعلق ذلك بقلة خبرة الطبيب في إجراء هذا النوع من العمليات.
- تحسس خلايا الثدي ضد حشوات السيليكون الخشنة؛ ما يسبب تكون كبسولة صلبة حول الحشوة.
- الشعور بألم شديد بعد العملية مباشرة، الأمر الذي يزعج كثير من الحالات ورغم كونه من الآثار الجانبية المتوقعة للعملية.
ونظرًا لتخوف كثير من السيدات من هذه العيوب، قد تُفضلن خوض تجربة تكبير الثدي من خلال حقن الدهون الذاتية، والتي تعتمد على شفط بعض الدهون من البطن والأرداف وإعادة حقنها في الثدي.
مميزات وعيوب عملية تكبير الثدي بحقن الدهون الذاتية
كسائر العمليات التجميلية، تنطوي عملية تكبير الثدي بحقن الدهون الذاتية على عدة المميزات وبعض العيوب، ومن ثم قد لا يتفق عليها الجميع أيضًا.
مميزات عملية تكبير الثدي بحقن الدهون الذاتية
تشمل أهم هذه المميزات:
- لا تحتاج للتخدير الكلي.
- عدم زرع أي جسم غريب داخل الثدي، وبالتالي لا يتحسس الجسم من الدهون المحقونة أو يرفضها.
- حقن الدهون من خلال جرح صغير للغاية لا يتجاوز قطره 2 سم، ولا يترك ندبات واضحة.
- مناسبة للحالات المتوسطة التي تُفضل المظهر الطبيعي وغير المبالغ فيه للثدي.
- تكلفتها أقل مقارنةً بتكبير الثدي بحشوات السيليكون.
- إمكانية إعادة حقن الدهون في أي وقت لاحق للعملية، بعكس الحشوات، إذ يشترط مرور نحو 3 إلى 6 أشهر للتدخل مرة أخرى وإصلاح أي خلل بها.
عيوب عملية تكبير الثدي بحقن الدهون الذاتية
بالنسبة لعيوب عملية تكبير الثدي بحقن الدهون فتشتمل على ما يلي:
- لا تناسب جميع الحالات الراغبة في تكبير الثدي، ولا تلائم سوى السيدات اللاتي يمتلكن قدر كبير نسبيًا من الدهون في البطن والأرداف والذراعين.
- قد تتأثر نتائجها إذا مرت السيدة بتجربة فقدان الوزن.
- لا تمنح الثدي مظهرًا مشدودًا ومرتفعًا مثل حشوات السيليكون.
- تحتاج إلى شفط كمية كبيرة نسبيًا من الدهون من الجسم، لأنه يمتص جزء من الدهون المحقونة مرة أخرى داخل الثدي، ومن ثم يجب حقن كمية كبيرة لتحقيق النتائج المرجوة.
- قد تترسب بعض جزيئات الكالسيوم على الدهون المحقونة مع مرور الوقت وهو ما يعده البعض من أبرز أضرار حقن الدهون في الثدي.
في نهاية حديثنا عن مميزات وعيوب تكبير الثدي بالتقنيات المختلفة، نستنبط أن الأمر نسبي بين السيدات، وأن مميزات بعض التقنيات قد تراها أخريات عيوبًا والعكس صحيح.
لذلك يُترك أمر اختيار أنسب تقنية لتكبير الثدي لجراح التجميل بناءًا على رغبة المريضة واعتبارات طبية أخرى يقيمها بعد فحص الثدي بدقة.
لمعرفة مزيد من التفاصيل عن عمليات تكبير الثدي يمكنكم استشارة الدكتور عمر الشرقاوي -أستاذ مساعد جراحة التجميل بكلية الطب جامعة القاهرة- عبر التواصل على الأرقام الموضحة على الموقع الإلكتروني أو عبر الواتساب.