مما لا شك فيه أن علاج الفتق يستدعي التدخل الجراحي الفوري حتى لا يزداد الوضع سوءًا أو يسبب الانسداد المعوي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن عملية إصلاح الفتق ليست جراحة خطيرة، لكنها كأي تدخل جراحي تحتاج لفترة تعافٍ بعدها.
فمتى يمكن استعادة القوة والنشاط من جديد بعد تلك الجراحة؟ ومتى يسمح الطبيب بممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية الفتق؟ تابع القراءة لتعرف إجابات كل تلك الأسئلة من خلال هذا المقال.
ما أسباب الإصابة بالفتق؟
قبل الحديث عن العلاقة الزوجية بعد عملية الفتق دعونا نوضح لكم في البداية ما هو الفتق وما هي أسبابه.
الفتق هو بروز جزء صغير من الأمعاء عبر جزء ضعيف في الجدار العضلي للبطن، وتزداد فرص الإصابة به في الحالات التالية:
- العمل بوظيفة تتطلب الوقوف لساعات طويلة أو رفع الأشياء الثقيلة.
- معاناة حساسية الأنف التي تسبب العطس والسعال المزمن.
- اتباع نظام غذائي غير صحي ينتج عنه تكرار الإصابة بالإمساك.
بالإضافة إلى أن الإصابة بالفتق شائعة لدى النساء بعد الولادة القيصرية، وغالبًا ما يظهر خلال عدة أشهر بعد هذا النوع من الولادة كنتيجة طبيعية لعمل شق جراحي كبير بالبطن في أثناء الجراحة.
عوامل تؤثر في مدى إمكانية ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية الفتق
يوجد عدة عوامل تؤثر في إمكانية ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية الفتق، لعل أهمها:
نوع الجراحة المُتبعة
قد يجري الطبيب عملية إصلاح الفتح عن طريق شق البطن مما يتطلب فترة تعافي طويلة، أما إن أجراها بالمنظار فسوف تعتمد العملية على عمل شقوق صغيرة للغاية ومن ثم تصبح فترة التعافي أقصر، وبالتالي يمكن معاودة ممارسة العلاقة الزوجية خلال فترة قصيرة بعد الجراحة.
الإجراءات الجراحية التي أجراها الطبيب بجانب إصلاح الفتق
إذا أصلح الطبيب الفتق مع شد البطن في جراحة واحدة، فإن المريض في تلك الحالة يحتاج لمدة تعافي طويلة كي يتعافى جسده ويستعيد قوته قبل عودته لممارسة العلاقة الزوجية مرة أخرى.
متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية الفتق؟
يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية الفتق للنساء والرجال في غضون 4-6 أسابيع تقريبًا، أما إذا اشتملت العملية على شد البطن -بجانب إصلاح الفتق- فيمكن أن تطول المدة عن ذلك لتتراوح بين 6-8 أسابيع.
وجدير بالذكر أن حالة كل مريض تختلف عن الأخرى، وبناءً عليه لا بد من أخذ رأي الطبيب المعالج بشأن السماح بممارسة العلاقة الزوجية بعد الجراحة، نظرًا لأن ممارستها بعد جراحة إصلاح الفتق وشد البطن مباشرةً أو خلال وقت مبكر من فترة التعافي قد يؤثر في الشبكة الداعمة الموضوعة في جدار البطن ويُشكّل ضغطًا عليها.
أهم النصائح بعد عملية الفتق
يوصي الطبيب بضرورة اتباع النصائح التالية خلال مدة الراحة بعد عملية الفتق في البطن:
أولًا: النصائح العامة
يُسهم اتباع هذه النصائح في التعافي بعد الجراحة خلال أقصر وقت ممكن:
- المشي كل يوم بدءًا من اليوم التالي للجراحة، فالحركة البسيطة مهمة للغاية بعد العملية للوقاية من الجلطات.
- الحصول على قسط وافر من النوم كل ليلة.
- تجنب الأنشطة الشاقة لحين الشفاء التام، كرفع الأوزان الثقيلة.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضراوات والألياف، والاهتمام بشرب كميات كافية من الماء والسوائل يوميًا.
- تناول الملينات التي وصفها الطبيب لمنع الإصابة بالإمساك وإجهاد عضلات البطن.
- ارتداء الحزام الضاغط إذا أوصى الطبيب بذلك، خاصة إذا كانت العملية المجراة للمريض تضمنت شد البطن وإصلاح الفتق في الوقت نفسه.
اقرأ المزيد عن: لبس حزام البطن بعد عملية الفتق
ثانيًا: نصائح تخص العلاقة الزوجية
لا ينبغي ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية الفتق إلا بعد أن يسمح الطبيب، وعند ممارستها ينبغي تجنب الضغط على منطقة الجرح، والتوقف تمامًا عن استكمالها فور الشعور بالألم.
من هو أفضل طبيب لإصلاح الفتق وشد البطن؟
يُعد الدكتور عمر أحمد الشرقاوي أفضل دكتور لإجراء عملية إصلاح الفتق وشد البطن، ويرجع ذلك إلى:
- خبرته الواسعة في مجال عمله، فهو أستاذ مساعد بقسم جراحة التجميل جامعة القاهرة.
- حرصه على استخدام أحدث التقنيات، مثل المنظار والميكروسكوب الجراحي مما يحد من الآثار الجانبية لأي عملية.
- اهتمامه بمتابعة مرضاه خلال فترة النقاهة.
- تنوع الخدمات الطبية لديه، فلا تقتصر فقط على عمليات إصلاح الفتق وشد البطن، بل يُجري أيضًا عمليات نحت الجسم وتجميل الثدي والوجه، إضافةً إلى جراحات ما بعد علاج الأورام التي تهدف إلى استعادة شكل الثدي ووظيفته.
وفي الختام نذكركم بإمكانية التواصل مع الدكتور عمر أحمد الشرقاوي عبر الأرقام الموضحة لديكم على الموقع الإلكتروني أو عبر تطبيق الواتساب، إذا كانت لديكم الرغبة في حجز موعد للكشف والاستشارة.