زراعة الثدي بعد استئصاله | عملية إعادة البناء واستعادة الثقة

  • الرئيسية
  • 4
  • زراعة الثدي بعد استئصاله | عملية إعادة البناء واستعادة الثقة
زراعة الثدي بعد استئصاله

تُعد زراعة الثدي بعد استئصاله خطوة مهمة في حياة العديد من النساء اللاتي خضعن لعملية إزالة الثدي نتيجة الإصابة بالسرطان أو الأورام، إذ تلعب هذه العملية دورًا نفسيًا كبيرًا في استعادة الثقة بالنفس، مما يسهم في تحسين جودة الحياة.

وزراعة الثدي ليست مجرد إجراء تجميلي؛ بل هي جزء من العلاج الشامل الذي يهدف إلى إعادة بناء الثدي بعد استئصال الورم بطريقة تعيد للمرأة إحساسها الطبيعي بأنوثتها. وإليكن في السطور القادمة أهم التفاصيل عن هذه العملية.

أهمية زراعة الثدي بعد استئصاله

استئصال الثدي.. رغم كونه إجراءً ضروريًا لعلاج السرطان أو الأورام الخبيثة، فيمكن أن يترك آثارًا جسدية ونفسية طويلة الأمد على المرأة، لذلك تُعد عملية إعادة بناء الثدي بعد استئصال الورم من أهم الخيارات العلاجية التي يجب مناقشتها مع الأطباء كوسيلة لإعادة الإحساس بالثقة بالنفس والحد من تأثير الندوب التي قد تنتج عن العملية.

وإلى جانب الفوائد النفسية، تساعد زراعة الثدي بعد استئصاله في تقليل الشعور بالألم والتوتر الناجمين عن الاستئصال، وفي العموم يتوقف مدى شعور المرأة بالتحسن في جودة حياتها -على الصعيد النفسي والجسدي- على نسبة نجاح عملية إعادة بناء الثدي التي خضعت لها.

متى تُجرى عملية زراعة الثدي بعد استئصاله؟

يعتمد القرار بشأن توقيت عملية إعادة بناء الثدي بعد استئصال الورم على عدة عوامل، ففي بعض الأحيان تُجرى العملية في نفس وقت الاستئصال (وهذا ما يُعرف بالبناء الفوري) وفي حالات أخرى، قد يفضل الأطباء تأجيل العملية إلى ما بعد الانتهاء من العلاج الإشعاعي أو الكيماوي، لضمان عدم تأثر النتيجة النهائية بالعلاجات المرافقة (ويطلق على هذا النهج البناء المؤجل).

وتتضمن العوامل المؤثرة في توقيت عملية إعادة البناء على ما يلي:

الحالة الصحية للمرأة

بناءً على الحالة الصحية لكل مريضة، يحدد الطبيب ما إذا كانت عملية البناء الفوري أو المؤجل هي الأنسب، وكلا الخيارين يوفران فوائد طبية ونفسية، إلا أن توقيت العملية قد يؤثر في سرعة التعافي واستقرار النتائج.

طريقة إجراء العملية

أيضًا يتوقف التوقيت المناسب للعملية على كيف تتم عملية إعادة بناء الثدي، إذ أن هناك طرق مختلفة لها نتعرف إليها فيما يلي.

كيف تتم عملية إعادة بناء الثدي؟

تختلف الطرق المستخدمة في إعادة بناء الثدي بعد استئصال الورم، وتعتمد على العديد من العوامل مثل الحالة الصحية العامة للمريضة، ونوع الورم، ومرحلة المرض، وإليك بعض الخطوات والأساليب الأساسية المتبعة في هذه العملية:

استخدام أنسجة من مكان آخر في الجسم

في هذه الطريقة يأخذ الجراح أنسجة من مناطق أخرى من جسم المريضة، مثل البطن أو الظهر، ويستخدمها في تشكيل الثدي الجديد، ورغم أن النتائج تكون مذهلة قد تتطلب وقتًا أطول للتعافي.

استخدام الغرسات الاصطناعية

وهذا الأسلوب هو الأكثر شيوعًا، وفيه يستخدم الجراح غرسات سيليكون أو ماء ملحي لتشكيل الثدي، وتُعد هذه الطريقة أسرع في الإجراء وتحتاج إلى فترة أقل للتعافي مقارنة باستخدام الأنسجة الذاتية.

استخدام الزرعات الصناعية وأنسجة الجسم معًا

في بعض الحالات، يفضل الجراحون الجمع بين الأنسجة الذاتية والغرسات للحصول على نتيجة أفضل، ويجمع هذا النهج بين مميزات كلتا الطريقتين سواء من ناحية الشكل الطبيعي أو استدامة الغرسة.

بعد اكتمال بناء الثدي، يمكن أن تُجرى عملية إضافية لإعادة تشكيل الحلمة والهالة بحيث تبدو مشابهة للمظهر الطبيعي، وتعد هذه الخطوة جزءًا مهمًا في إعادة التناسق الجمالي للثدي، وللعلم تؤثر في تكلفة عملية إعادة بناء الثدي.

مخاطر عملية زراعة الثدي بعد استئصاله

بعد أن تعرفنا إلى كيف تتم عملية بناء الثدي، ينبغي التنويه إلى بعض المخاطر المتعلقة بهذا الإجراء والتي تتمثل فيما يأتي:

  • العدوى: قد يحدث التهاب في مكان الجراحة، ما يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية.
  • رفض الجسم للغرسة: في بعض الحالات، قد يرفض الجسم الغرسة الاصطناعية، مما يستدعي إزالتها.
  • فقدان الإحساس: قد تؤدي العملية إلى فقدان الإحساس في منطقة الثدي الجديدة، خاصة في حالة استخدام الأنسجة الذاتية.
  • الحاجة إلى جراحات إضافية: في بعض الحالات، قد تحتاج المريضة إلى جراحات إضافية لتحقيق التناسق المطلوب للثدي أو لتصحيح بعض المضاعفات.

التأهيل النفسي والدعم الاجتماعي خطوة مهمة في نجاح عملية إعادة البناء

زراعة الثدي بعد استئصاله ليست مجرد إجراء طبي، بل هي خطوة ذات تأثير نفسي شديد، لذا من المهم أن تتلقى المريضة دعمًا نفسيًا مستمرًا قبل العملية وبعدها، سواء من خلال الخضوع لجلسات مع أخصائيين نفسيين أو عبر الدعم الاجتماعي من الأسرة والأصدقاء، فوجود شبكة داعمة حول المريضة يمنحها الثقة والقوة لاستعادة حياتها بصورة إيجابية.

خلاصة القول..
تمثل عملية زراعة الثدي بعد استئصاله فرصة لاستعادة شكل الجسم الطبيعي وتعزيز الثقة بالنفس بالرغم من احتمالية ظهور بعض المخاطر المحتملة بعدها، وفي هذا الصدد ندعو المريضة إلى التأني في اختيار الجراح على أن يتمتع بخبرة مسبقة في هذا الإجراء بالتحديد حتى تضمن أفضل نتائج ممكنة.

للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني أو عبر الواتساب.